الأحد، 20 يناير 2008

إمراة تحت الرماد..

يتراقص جنونها بجوار ظلها
في مكانٍ ترى به جمالها القبيح
زيفٌ من الشموع يدفء برود قلبها الميت
يمضي الليل كله فاقدةً لبعضها الذي كانت ترى نفسها فيه..
لم يعد له وجودٌ في عالمها ..ولاتزال تبحث عنه في أشيائها وفي عيون الآخرين..
..تهب نفسها لمركبٍ رماديٍ بائس
تخيط بخصلات شعرها أشرعته الممزقه
تبحر في وحلٍ عميق ..
إلى أن تجد نفسها وحيده في ميناء الضمير تركض في شوارع النسيان الضيقه
هاربةً من هذا الجنون إلى جنونٍ آخر..
تهلع من احساسها الشتوي فتختبئ وراء رموش عينيها
إلى أن يرحل ضجيج تأوهاتها فتتنفس الصعداء..
..أرهقها السفر في أيامها المتشابهه تأخذها الدموع إلى صباحٍ كان يسكن غرفتها تعود ..
حيث الأيام لازالت هناك والجدران لازالت تحتضن وجوه الراحلين..
وقفت امام جثمانها الصامت ..
تراقب غروب الشعور الحزين
تشعر بالأمس الذي رحل تاركآ الألم وراء الباب الموصد للأبد.
.تحاول الإقتراب من الأمس
فتقتلها كلماتُ امرأةٍ تشبهها

ليست هناك تعليقات: