الأحد، 20 يناير 2008

احبهم ولكن ~

وهاهي عقارب الساعة تعدو مسرعة ..
تحاول الوصول لبداية النهاية ..
وأنا لازلت أحتسي فنجان قهوتي المعتادة ..
متأملة قطرات المطر في الخارج ..
وهي تتسابق لتصل للنهاية ..
وأنا لازلت قابعة في نفس المكان ..
أراقب الناس وهم تحت المظلات يتسابقون ..
ليحموا أنفسهم من تلك القطرات الصغيرة ..
أتأمل تلك الوجوه وهي تنظر الي ..
أنها متشابهة .. ترسم نفس الابتسامة ..
ولكن في كل عين .. حكاية ..
قالوا عني : قارئة للعيون ..ولكنني عجزت أن أترجم حرفاً واحداً يخرج منها ..
تمنيت وقتها أن أشاهد قلوبهم ..صفحة واضحة ..
بدون غشاوة ..انني أعرفهم .. ولكن .. لاأعرفهم !!
وهاهي الثواني تتسابق لتصل للنهاية وأنا لم أستطع قراءة أي شئ ..
فحزن مع هذه الإبتسامة ..وفرح مع تلك الدمعة ..
وغموض في نظرات العيون ..وضحكات ترتسم على الثغور ..
وأنا لازلت تائهة .. أتجرع مرارة الخوف والوحدة ..
حاولت أن أبتسم كهذا .. وأن أبكي كتلك ..
ولكنني ضعت .. ضعت بين تلك الحشود ..
واذا بي أجد نفسي وحيدة ..
فكل واحد ذهب مع قرينه .. وبقيت كما جئت ..
تائهة .. أتخبط في نفس المكان ..
قررت أن أكون أنا المذنبة ..وأنا من سيطلب العفو ..
فربما كنت لفهم الحياة خاطئة ..
ولقول الحقيقة كاذبة ..أجل .. قررت الإعتراف ..
بأنني أنا المذنبة
..فأنا .. أحبهم .. ولكن !!

ليست هناك تعليقات: